اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص166
وكان أعبد أهل زمانه، كما كان يتغير لونه إن ذكر اللَّه أو يوم القيامة وما بعد الموت. وكان يرتجف كالسعفة حين يقف بين يدي اللَّه ويناجي اللَّه بما يكشف عن عمق خشيته وحبّه للَّه الذي لا يغيب عنه أبداً(1) .
هذا غيض من فيض سمو الإمام المجتبى عليه السلام والذي وردت تفاصيله في كتب السيرةوعلى ضوء ما تقدم فلا يبدو من الصحيح التسليم بأنّ هذا الإمام الذي يتصف بكل هذه الخصال ويعيش تلك العبودية المحضة أن يشهد ذلك الإقبال على الزواج الذي يفوق الحدالمعقول كما ذكر بعض المؤرخين.
(L ج ج L)
يلزم من الزعم المذكور أن يكون للإمام العديد من الأولاد، ولم يكن الأمر كذلك، ولعل العدد الاعظم الذي ذكره المؤرخون بلغ الثلاثة والعشرين(2) .
فقال اليعقوبى و كان للحسن من الولد 8 ذكور(3) .
وابن شهر آشوب »4)13) .
وابن خشاب »5)11) .
والطبرسي »6)16) .
وبينما ذكر المرحوم الشيخ المفيد رحمه الله المعروف بدقّته في هذه الأبحاث أنّ أبناء الإمام من البنين والبنات هم «7)15) . وقال بذلك صاحب كتاب العدد نقلاً عن المرحوم العلامة
(1) أعيان الشيعة، ج 4، ص 12، القسم الأول.
(2) التذكرة، ص 214.
(3) تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 228.
(4) المناقب، ج 4، ص 29.
(5) طبق نقل الشبلنجي في نور الابصار، ص 124.
(6) اعلام الورى، ص 212.
(7) الارشاد، ج 2، ص 20.