اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص101
أعلن القرآن الكريم صراحة أنّ اللَّه خاطب الشيطان ليس لك من سبيل إلى عبادي المخلصين، في حين تسلل الشيطان إلى آدم عليه السلام واغواه ! رغم أنّ آدم عليه السلام من عباده المخلصين ومن أصفياء اللَّه، ومن المسلم به أنّ من نال مرتبة ) صفي اللَّه( قد اجتاز مرحلةالعبودية الحقة ؟
ما خاطب اللَّه به الشيطان أنّه لا يستطيع إغواء عباد اللَّه ويزين لهم الفواحش والحرمات وبالتالي سوقهم إلى الكفر والمعصية. والفعل الذي صدر من آدم عليه السلام في الجنّة لم يكن عملاًشيطانياً، بل لم يكن أكثر من ترك الأولى. والإنسان بصورة عامة هو الذي يسمح برغبته للشيطان بالتسلل إلى قلبه، وإلّا فليس له من سلطان قسري علينا، والأنبياء بالطبع لايدعونه ينفذ إلى قلوبهم.
المراد من «سلطان» الشيطان هو أن يستحوذ على قلب الإنسان أثرضعف إيمانه وعدم مبالاته، وبالتالي يزين له مقارفة الذنب، وليس للشيطان مثل هذه