اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص99
استهلت سورة الإسراء بالآية الشريفة:
« سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِالْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»(1) .
لماذا عرج اللَّه بنبيّه المصطفى صلى الله عليه و آله ؟ فلو قلنا إنّ اللَّه أراد أن يريه مكانه، فذلك ليس بالصواب، لأنّ اللَّه لا يحويه مكان وهو في كل مكان ؛ وإن كان المراد تعريفه بالكواكب والمجرات وأبرز مناظر عالم الخلقه، فالقضية لا تخلو من إشكال؛ ذلك لأننا نحن المسلمون نؤمن بأنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله والأئمّة عليهم السلام كانوا يعلمون بكل شي ء وكل مكان.
لابدّ من الإلتفات إلى أنّ الآية الأولى من سورة الإسراء تسكت عن عروج النبي الأكرم صلى الله عليه و آله إلى السموات لتقتصر على حركة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله من المسجد الحرام إلىالمسجد الأقصى، ولكن يمكن استفادة هذا المطلب من آيات أخرى كالآيات الشريفة:
(1) سورة الإسراء، الآية 1.