پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص41

والاختيار. ومن هنا ندرك أنّ ما تمثل به الخيام بشأن شرب الخمر وأنّه مضطر لشربها بعدسبقها بعلم اللَّه الأزلي لم يكن سوى سفسطة، ولعل سبب شيوع هذا اللون من التفكير لدى المدارس الغربية لا يعزى سوى إلى إيمانهم بالحرية المطلقة في ممارسة الذنب والرذيلةوالذي لا يعدو كونه خداعاً للنفس والوجدان. فليست هنالك أيّة قوّة تسوق الإنسان قسراًإلى ممارسة فعل من الأفعال. ولذلك ردّ المرحوم الخواجة نصير الدين الطوسي الفيلسوف المعروف على رباعيات الخيام المذكورة ليكشف عن مدى جهل من ينسب مقارنة الرذيلةلعلم اللَّه الأزلي(1) .


(1) يمكن للقراء الأعزاء الوقوف على المزيد بهذا الشأن من خلال الرجوع إلى كتاب تصورات الخيام بغية معرفة الردود على هذه الرباعيات.