اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص33
لا شكّ ولا ريب أنّ اللَّه قادر على كل شي ء
« إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ»(1)
والتي لاتفارق مخيلة كل موحد، مع ذلك هنالك بعض المواضيع التي تساور الذهن والتي لا يسع العقل التفكير في أنّ اللَّه قادر عليها، فكيف نذعن لقدرته المطلقة ونؤمن بأنّه على كل شي ءقدير؟
وإليك بعض النماذج:
1 – هل يستطيع اللَّه أن يخلق مثله؟ فإن استطاع فسوف لن يكون من المحال وجودشريكٍ له، وإن لم يستطع فسوف لن يكون قادراً على كل شي ء.
2 – هل يستطيع اللَّه أن يدخل هذا العالم العظيم في بيضة بحيث لا يصغر العالم ولا تكبرالبيضة؟ فإن قلتم لا يستطيع فكيف تؤمنون بأنّه على كل شي ء قدير، وإن قلتم يستطيع فالعقل لا يسعه تصور استيعاب البيضة لهذا العالم مجراته ومنظوماته كافّة.
3 – هل يستطيع اللَّه أن يخلق موجوداً لا يقدر على القضاء عليه أو تحريكه؟ وكلاالصورتين لا تخلو من المحذورين السابقين ؛ ذلك أننا إن قلنا لا يستطيع فكيف نؤمن بأنّه
(1) سورة البقرة، الآية 20.