پایگاه تخصصی فقه هنر

اجوبهُ المسایل الشرعیّه-ج1-ص21

6 كيف يكون كمال توحيد اللَّه نفي الصفات عنه؟
سؤال:

جاء في الخطبة الأولى من نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال:

« وكمال توحيده الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه».
فكيف يمكن أن يكون نفي الصفات عن اللَّه كمال توحيده ؟!

الجواب:

يمكننا أن نقف على دليل هذا الموضوع في كلام أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الخطبة إذقال:

« لشهادة كل صفة أنّها غير الموصوف وشهادة كل موصوف أنّه غير الصفة».

توضيح ذلك:

ثبت في الأبحاث الواردة في صفات اللَّه أنّ صفاته عين ذاته وليست زائدة عليها كما هو الحال في صفات البشر، بمعنى أنّ الذات شي ء والصفات شي ء آخربالنسبة للممكنات؛ فمثلاً علمنا غير ذاتنا وعارض عليها، إلّاأنّ صفات اللَّه ليست كذلك؛أي أنّ علمه عين ذاته، وبعبارة أخرى هي ذات كلّها علم وقدرة وحياة. وعليه فمرادالإمام عليه السلام من قوله كمال توحيده نفي الصفات عنه، يعني نفي الصفات الزائدة على الذات.

فحين نقول: لدينا علم.