الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج12-ص150
والموضحة .
والهاشمة .
والمنقلة .
والمأمومة .
والدامغة .
فأما الحارصة : فهي التي تحرص جلد الرأس أي تكشطه ولا تدميه ، مأخوذ من قولهم حرص القصار الثوب : إذا شقه .
ثم تليها الدامية : وهي التي تخدش الجلد حتى يدمى ، ولا يجري .
ثم تليها الدامغة وهي التي يجري دمها كجريان الدموع .
ثم تليها الباضعة ، وهي التي تبضع اللحم أي : تشقه .
ثم تليها المتلاحمة وهي التي تغوص في اللحم ، وقد يسميها أهل المدينة الباذلة ، لأنها تبذل أي يشق فيها اللحم ، ويحتمل أن تكون البازلة بين الباضعة والمتلاحمة ، وهي التي يتبذل الدم منها فتكون أقوى من الدامغة ، لأن دم الباذلة ما اتصل ، ودم الدامغة ما انقطع ، وهذا أشبه بالمعنى والاشتقاق ، فيصير الشجاج على هذا اثنتي عشرة شجة .
ثم تليها السمحاق وهي التي تستوعب جميع اللحم حتى تصل إلى سمحاق الرأس ، وهي جلدة رقيقة تغشى عظم الرأس ، مأخوذة من سماحيق البطن وهو الشحم الرقيق ، وغير سماحيق إذا كان رقيقاً وقد يسميها أهل المدينة البلطاء ، ومنهم من جعلها بين المتلاحمة والسمحاق فيصير الشجاج ثلاث عشرة شجة .
ثم تليها الموضحة : وهي التي توضح عظم الرأس حتى يظهر .
ثم تليها الهاشمة : وهي التي تزيد على الموضحة حتى تهشم العظم : أي تكسره ، ومنهم من يجعل بين الموضحة والهاشمة شجة تسمى المفرشة ، وهي التي إذا أوضحت صدعت الرأس ولم تهشمه ، فيصير شجاج الرأس على هذا أربع عشرة شجة .
ثم تليها المنقلة ، وهي التي تزيد على الهاشمة بنقل العظام من مكان إلى مكان .
ثم تليها المأمومة ، ويقال لها الأمة : وهي التي تصل إلى أم الدماغ وهي جلدة رقيقة محيطة بالدماغ ، ثم تليها الدامغة ، وهي التي خرقت غشاوة الدماغ حتى وصلت إلى مخه .
فهذه إحدى عشرة شجة في قول الأكثرين منها ستة قبل الموضحة وأربعة بعدها ، وهي أربع عشرة شجة في قول آخرين ، منها ثمانية قبل الموضحة ، وخمسة بعدها ،