پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج9-ص567

الالتقاط على أعيان الحاضرين ؛ لأنه تملك محض فجرى مجرى الهبة في وجوبه على الكافة وجهان :

أحدهما : لا يجب تعليلاً بالهبة ، فإن تركوه جميعاً جاز .

والوجه الثاني : أنه من فروض الكفاية لما في ترك جميعهم له من ظهور المقاطعة وانكسار نفس المالك ، فعلى هذا إذا التقطه بعضهم سقط فرضه عن الباقين وكذلك ، ولو التقط بعض الحاضرين بعض المنثور ، وبقي بعض الحاضرين وبعض المنثور سقط عنهم فرض التقاطه ، وإن كان جميعه باقياً خرجوا بتركه أجمعين ثم النثر مختص في العرف بالنكاح ، وإن كان مستعملاً في غيره كالوليمة في اختصاصها بعرس النكاح ، وإن استعملت في غيره كما أن الأغلب فيه نثر اللوز والسكر وإن نثر قوم غير ذلك .

حكي أن أعرابياً تزوج فنثر على نفسه الزبيب لإعواز السكر وأنشأ يقول :

( ولما رأيت السكر العام قد غلا
وأيقنت أني لا محالة ناكح )
( صببت على رأسي الزبيب لصحبتي
وقلت كلوا أكل الحلاوة صالح )