الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج8-ص554

قال : والخمس مردود عليك ، وهذا خطأ بل الخمس مستحق لأهل الصدقات لا يجوز تركه عليه لقوله ( ص ) : ‘ في الركائز الخمس ‘ ولأنه لا يخلو أن يكون واجبا فلا يجوز تركه أو غير واجب فلا يجوز أخذه ، ولأنه لو كان غنيا لم يكن له حبس الخمس على نفسه بوفاق أبي حنيفة فكذلك إذا كان فقيرا كالعشر .

فأما حديث الشعبي فقد قال الشافعي بعضه ينقض بعضا إذا زعم أن عليا قال : إن الخمس للمسلمين فكيف يجوز أن يرى للمسلمين في مال رجل شيئا ثم يرده عليه ، وهذا عن علي مستنكر ، وقد روي عن علي رضي الله عنه بإسناد موصول أنه قال : أربعة أخماسه لك واقسم الخمس في فقراء أهلك وهل الحديث أشبه بعلي عليه السلام مما رواه الشعبي ، ولأن رد الصدقة على الفيء لا يجوز عنده ومن وجد أربعة آلاف درهم كان غنيا عنده ببعضها ولعله قد كان يملك غيرها فكيف يجوز أن يرد عليه صدقة هو عنده غير مستحق لها ولو جاز مثل هذا في الركاز لجاز في غيره من الصدقات ، فدل على فساد ما ذهب إليه وتناقض ما عول عليه وبالله التوفيق وهو الهادي إلى سواء الطريق .

تم كتاب الصدقات والحمد لله كثيرا وصلواته على سيدنا محمد وآله ، يتلوه بحول الله وعونه كتاب النكاح وحسبنا الله ونعم الوكيل .

+فهرست اشعار
( يصيح للنبأة أسماعه   ==   إصاحة الناشد للمنشد ) /5
( إذا صادف الملك دينار   ==   وقد حلت له عند الضرورات اللقط ) /13
( دينارك الله تولى نقشه   ==   كذلك الحنطة من خير الحنط ) /13
( والناس أبناء علات فمن علموا   ==   أن قد أقل فمجفو ومحقور ) /91
( وهم بنو أم من أمسى له نشب   ==   فذاك بالغيب محظوظ ومنصور ) /91
( والخير والشر مقرونان في قرن   ==   والخير متبع والشر محظور ) /91
( الناس أخياف وشتى في الشيم   ==   وكلهم يجمعهم بيت الأدم ) /91
( ورثتم قناة الملك غير كلالة   ==   عن ابن مناف عبد شمس وهاشم ) /92
( فإن أبا المرء أحمى له   ==   ومولى الكلالة لا يغضب ) /92
( هم المولى وقد جنفوا علينا   ==   وإنا من لقائهم لزور ) /186
( وأضعف عبد الله إذا كان حظه   ==   على حظ لهفان من الخرص فاغر ) /204
( ساورتني صيلة من الرقش   ==   في أنيابها السم ناقع ) /323
( وقد طوفت في الآفاق حتى   ==   رضيت من الغنيمة بالإياب ) /386
( تيممت العين التي عند ضارج   ==   يفيء عليها الظل عرمضها طامي ) /386
( إن تقوى ربنا خير نفل   ==   وبإذن الله ريثى وعجل ) /387
( لك المرباع فيها والصفايا   ==   وحكمك والنشيطة والفضول ) /390
( أتجعل نهبي ونهب العبيد   ==   بين عيينة والأقرع ) /405
( وما كان حصن ولا حابس   ==   يفوقان مرداس في مجمع ) /405
( وما كنت دون امرئ منهما   ==   ومن تضع البوم لا يرفع ) /405
( أمنن علينا رسول الله في كرم   ==   فإنك المرء نرجوه وننتظر ) /407
( أمنن على نسوة قد كنت ترضعها   ==   إذ فوك تملؤه من محضها الدرر ) /407
( أمحمد ولدتك خير نجيبة   ==   من قومها والفحل فحل معرق ) /409
( ما كان ضرك لو مننت وربما   ==   من الفتى وهو المغيظ المحنق ) /409
( فالنضر أقرب من تركت قرابة   ==   وأحقهم إن كان عتق يعتق ) /409
( أقاتل الحجاج عن سلطانه   ==   بيد تقر بأنها مولاته ) /411
( إني إذن لأخو الدناءة والذي   ==   شهدت بأقبح فعله غدراته ) /411
( ماذا أقول جار على أني إذن   ==   لاحق من جارت عليه ولاته ) /411
( وتحدث الأقوام أن ضائعا   ==   عرست لذي محبنطل نحلاته ) /411
( قد حسها الليل بعصلبي   ==   أروع خراج من الدادي ) /443
( مهاجر ليس بأعرابي ) /443
( يا أمير إني قائل قول   ==   ذي دين وبر وحسب ) /464
( عبد شمس [ . . . ، . . . ] أنها   ==   عبد شمس عم عبد المطلب ) /464
( عبد شمس كان يتلوها شما   ==   وهما بعد لأم ولأب ) /464
( وسمينا الأطايب من قريش   ==   على كرم فلا طبنا ولا طابا ) /465
( وأي الخير لم نسبق إليه   ==   ولم نفتح به للناس بابا ) /465
( يا آل قصي كيف هذا في الحرم   ==   وحرمة البيت وأخلاق الكرم ) /465
( أظلم لا يمنع من ظلم ) /465
( أيها الناطق المقرش عنا   ==   عند عمرو ، فهل له إبقاء ) /467
( إخوة قرشوا الذنوب علينا   ==   في حديث من دهرهم وقديم ) /467
( وقريش هي التي تسكن البحر   ==   بها سميت قريش قريشا ) /467
( تأكل الغث والسمين ولا تترك   ==   يوما من جناحين ريشا ) /467
( هكذا في العباد حي قريش   ==   يأكلون البلاد أكلا كشيشا ) /467
( ولهم آخر الزمان نبي   ==   يكثر القتل فيهم والخموشا ) /467
( يملأ الأرض خيلة ورجالا   ==   يحشرون المطي حشرا كميشا ) /467
( أما الفقير الذي كانت حلوبته   ==   وفق العيال فلم يترك له سيد ) /488
( هل لك في أجر عظيم تؤجره   ==   تغيث مسكينا قليلا عسكره ) /490
( عشر شياه سمعه وبصره   ==   قد حدث النفس بمصر يحضره ) /490
( كانت ذهابا تلافيتها   ==   وكرى على القوم بالأجرع ) /500
( وحثى الجنود لكي يدلجوا   ==   إذا هجع القوم لم أهجع ) /500
( أتجعل نهبي وذهب العبيد   ==   بين عيينة والأقرع ) /500
+