الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج4-ص169
سعدٍ فقتلته هذيل وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضعه ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرحٍ ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وقد تركت فيكم ما إن تضلوا بعده إن اعتصمتم كتاب الله وأنتم مسؤولون عني فما أنتم قائلون ؟ فقالوا نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكسها إلى الأرض اللهم اشهد ثلاث مراتٍ .
والدلالة على صحة ما ذهبنا إليه رواية جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي ( ص ) أتى بطن الوادي فخطب ثم وقف قليلاً ثم خطب وأمر بلالاً فأذان وأقام فإذا أذن أقام وصلى الظهر ثم أقام وصلى العصر جامعاً بينهما فيصليهما بأذانٍ وإقامتين .
وقال مالك : يؤذن لكل واحدة منهما ويقيم .
وقال أحمد بن حنبل : يقيم لكل واحدة منهما ولا يؤذن .
والدلالة عليهما رواية ابن عمر أن النبي ( ص ) جمع بين الظهر والعصر بعرفة بأذانٍ وإقامتين .
ودليلنا رواية ابن عباس أن النبي ( ص ) قال : يا أهل مكة لا تقصروا في أقل من أربعة بردٍ وذلك من مكة إلى عسفان والطائف فكان في هذا دليل على أنه أمر أهل مكة بالإتمام .