پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج3-ص408

لا ينقصان ‘ يعني شهر الصيام ، وشهر الحج ، وبما روي عنه ( ص ) أنه قال ‘ يوم صومكم يوم نحركم ‘ وحكي عن آخرين منهم أنهم عملوا في صومهم على النجوم وما توجبه أحكام الحساب تعلقاً بقوله ( وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) ( النحل : 16 ) فأخبر أن الابتداء يكون بالنجم ، والدليل على كلا الفريقين رواية عبد الله بن عمر أن رسول الله ( ص ) قال ‘ صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ‘ فعلق حكمه بأحد شرطين ، لا ثالث لهما ، وروى حذيفة بن اليمان أن رسول الله ( ص ) قال ‘ لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكلموا العدة ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ‘ فمنع من الصوم والفطر إلا بأحد شرطين :

وروي عن النبي ( ص ) أنه قال : ‘ نحن أمةٌ أميةٌ لا نكتب ، ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا وبسط يديه ثلاث مراتٍ ، يعني ثلاثين ثم قال : والشهر هكذا وهكذا ثم بسطها مرتين ، ثم قبض في الثالثة إبهامه من إحدى يديه ‘ وروي بنصره يعني : تسعة وعشرين .

وروي عن رسول الله ( ص ) أنه قال ‘ من أتى كاهنا أو عرافا فصدقة بما يقول فقد كذب بما أنزل على محمد ‘ ويروى فقد كذب بما أنزل على محمدٍ فأما تعلق أصحاب العدد بقوله ‘ شهر النسك لا ينقصان ‘ ففيه جوابان :

أحدهما : أن هذا الخبر لا أصل له لأن المشاهدة تدفعه .

والثاني : أنه إن صح فمحمول على أنه خرج جواباً لمن أخبر بنقصانها في سنة بعينها ، وكانا كاملين فأخبره ( ص ) أنهما غير ناقصين يعني في تلك السنة ، وأما تعلقهم بقوله ( ص ) ‘ يوم صومكم يوم نحركم ‘ ففيه أيضاً كما ذكرنا ، على أنا روينا عنه ( ص ) أنه قال :