پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج2-ص157

( فصل )

: فأما قوله التحيات ففيه ثلاثة تأويلات :

أحدها : أن معناه البقاء لله تعالى ، ومنه قول زهير بن جناب الكلبي :

( أزور بها أبا قابوس حتى
أنيخ على تحيته بجيد )

يعني على ملكه

والثاني : أن التحية السلام ، ومعناه سلام الخلق على الله قال الله تعالى : ( تحيتهم يوم يلقونه سلام ) [ الأحزاب : 44 ]

( مسألة )

: قال الشافعي رضي الله عنه : ‘ فإذا تشهد صلى على النبي فيقول : ‘ اللهم صل على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ‘ ( قال ) حدثنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى الكوفي قال حدثنا أبو نعيم عن خالد بن إلياس عن المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله ( ص ) قال : ‘ أتاني جبريل عليه السلام فعلمني الصلاة فقام النبي ( ص ) فكبر بنا فقرأ بنا بسم الله الرحمن الرحيم فجهر بها في كل ركعة ‘

قال الماوردي : هذا هو الكلام في وجوب الصلاة على النبي ( ص ) فأما بصفته فالأكمل المختار فيه ما وصفه الشافعي

وقد روى الشافعي عن مالك عن نعيم عن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال : أتانا رسول الله ( ص ) في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشر بن سعد : أمرنا الله عز وجل أن نصلي عليك يا رسول الله كيف نصلي عليك فسكت رسول الله ( ص ) حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال رسول الله ( ص ) : ‘ قولوا اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم ‘

وروى الشافعي عن إبراهيم بن محمد عن سعيد بن إسحاق عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي ( ص ) أنه كان يقول في الصلاة : ‘ اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ‘