پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج2-ص139

روى شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله ( ص ) علمه التشهد قال ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو ‘

وروى محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة : أن رسول الله ( ص ) قال : إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله عز وجل من أربع من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر المسيح الدجال

( فصل )

: فإذا ثبت أن الدعاء مسنون فكل دعاء جاز أن يدعو به في غير الصلاة جاز أن يدعو به في الصلاة

وقال أبو حنيفة : لا يجوز أن يدعو في الصلاة إلا ما ورد به القرآن تعلقاً بقوله ( ص ) : ‘ إن صلاتنا هذه لا يصح فيها شيء من كلام الآدميين إنما هي تكبير ، وقراءة ، وتسبيح ‘ ، ولأن ما لم [ يكن ] ذكراً لم تصح معه الصلاة كالكلام

ودليلنا مع ما قدمنا ذكره من خبر ابن مسعود وأبي هريرة ما نذكر من الدعاء المروي فيه .

روى جامع عن أبي وائل عن ابن مسعود قال : كان رسول الله ( ص ) يعلمنا كلمات ولم يكن يعلمناهن كما يعلمنا التشهد اللهم ألف بين قلوبنا ، وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور ، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ‘

وروى عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس عن النبي ( ص ) أنه كان يقول بعد التشهد ‘ اللهم إني أعوذ بك من فتنة الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ‘ . كان من اخر يقول في التشهد والتسلم : اللهم اغفر لي ما قدمت وأخرت وما أسررت وأعلنت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ‘ وروى الصنابحي عن معاذ بن جبل أن رسول الله ( ص ) قال : ‘ لا أعلمك كلمات تقولهن في كل صلاة اللهم أعني على ذكرك ، وشكرك ، وحسن عبادتك ‘ ، ولأن كل دعاء ساغ في غير الصلاة ساغ في الصلاة كقوله : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات