الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج2-ص5
وروى ابن محيريز عن المخدجي عن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : خمس صلوات كتبهن الله تعالى على عباده فمن أتى بهن ولم ينقص منهن شيئا فإن الله جاعل له عهدا يوم القيامة أن يدخله الجنة .
وقوله : ‘ حين تمسون ‘ يريد به المغرب ، والعشاء ‘ وحين تصبحون ‘ يريد الصبح ‘ وعشيا ‘ – يعني – صلاة العصر ‘ وحين تظهرون ‘ – يعني – صلاة الظهر فدلت هذه الآية على أوقات الصلوات الخمس .
والآية الثانية : قوله تعالى : ( فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ) [ ق : 40 ] قوله : ‘ وسبح ‘ أي : وصل قبل طلوع الشمس – يعني – صلاة الصبح ‘ وقبل الغروب ‘ الظهر والعصر ‘ ومن الليل فسبحه ‘ – يعني – صلاة المغرب والعشاء الآخرة ‘ وفي أدبار السجود ‘ تأويلان :
أحدهما : إنهما ركعتان بعد صلاة المغرب ، وهذا قول مجاهد .