پایگاه تخصصی فقه هنر

الحاوی الکبیر فی فقه مذهب الامام الشافعی و هو شرح مختصر المزنی-ج1-ص379

والرابع : الضحك والمرأة ضاحك قال الله تعالى : ( وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ ) وقال مجاهد حاضت ، ومنه قول الشاعر :

( وضحك الأرانب فوق الصفا
كمثل دم الحرق يوم اللقا )

والخامس : الإكبار ، والمرأة مكبر قال الله تعالى ( فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ ) ( يوسف : 31 ) .

قال ابن عباس معناه حضن عند رؤيته قال الشاعر :

( نأتي النساء على أطهارهن ولا
نأتي النساء إذا أكبرن إكبارا )

والسادس : الإعصار ، والمرأة معصر وقال الشاعر :

( جاريةٌُ قد أعصرت
أو قد دنا إعصارها )

ومنه اشتق للسحاب اسم الإعصار لخروج المطر منه كخروج الدم من الرحم قال الله تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا مِنَ المُعْصِرَاتٍ مَاءً ثَجَّاجاً ) ( النبأ : 14 ) .

وقال عمر بن أبي ربيعة :

( فكان مجني دون من كنت أتقي
ثلاث شخوص كاعبان ومعصر )

أي : حائض ، فالحيض في النساء خلقة فطهرهن الله تعالى عليها وقد ذكر الجاحظ في كتاب الحيوان أن الذي يحيض من الحيوان أربعة ، المرأة ، والضبع والأرنب والخفاش وحيض الضبع والأرنب مشهور في أشعار العرب قال الشاعر في حيض الضبع :

( تضحك الضبع لقتلى هذيلٍ
وترى الذئب بها يستهل )

يعني تحيض .

( فصل )

: وروى يعلى بن مسلم عن سعيد عن ابن عباس قال لما أكل آدم من الشجرة التي نهاه الله تعالى عنها قال الله تعالى : يا آدم ما حملك على ما صنعت قال : زينته لي حواء قال : إني عاقبتها ألا تحمل إلا كرهاً ولا تضع إلا كرهاً ودميتها في الشهر مرتين ، قال : فرأيت حواء عند ذلك فقال : عليك الرثة وعلى بناتك .

( فصل )

: وكان السبب في بيان حكم الحيض وما يلزم اجتنابه من الحائض ما روي أن