پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج41-ص228

أحد باقرار غيره حمل على اعتراف الباقين بالخطأ، بل في المختلف حمل كلامهما على ذلك وإن كان فيه ما فيه، وكذا ينبغي حمل خبر مسمع (1) عن الصادق (عليه السلام) – ” في أربعة شهدوا على رجل بالزناء ثم رجع أحدهم فقال: شككت في شهادتي، قال: عليه الدية، قال: قلت: فان قال: شهدت عليه متعمدا، قال: يقتل ” – على إرادة ربع الدية، ولو قال: تعمدت الكذب وما طننت قبول شهادتي في ذلك ففي القصاص إشكال، بل في القواعد كما عن المبسوط الاقرب العدم ولكنه شبيه عمد، فلا تجب إلا الدية مغلظة، قال فيها: ” وكذا لو ضرب المريض لتوهمه أنه صحيح ما يحتمله الصحيح من الضرب دون المريضفمات على إشكال ” خلافا للمحكي عن تحريره من اختيار القصاص فيهما، لاعترافه بتعمد ما يقتل غالبا، وفي الارشاد اختار الدية في الاول والقصاص في الثاني، وكأنه فرق بين المباشرة والتسبيب، وحاصل المسألتين أنه إذا باشر أو سبب عمدا ما يقتل غالبا بظن أنه لا يقتل فقتل فهل هو عمد أو شبيه عمد ؟ ويأتي إن شاء الله في محله (2) تحقيق ذلك.

ولو صدق الباقون الراجع في كذبه بالشهادة أي أنه لم يشهد زناه لا في كذب الشهادة ففي القواعد اختص القتل به، ولا يؤخذ منهم شئ، بل في كشف اللثام ” وإن اعترفوا بأنه لم يكن شهود الزناء بالحق متكاملة، بل على الولي رد فاضل الدية ” قلت: لا يخلو من نظر مع علمهم بالحال من أول الامر.

(ولو شهدا بالعتق) مثلا (فحكم ثم رجعا) لم يرجع رقا فهو بمنزلة التالف، ولكن (ضمنا القيمة) وقت الحكم للمولى،

(1) الوسائل – الباب – 12 – من كتاب الشهادات – الحديث 3.

(2) راجع ج 42 ص 12 – 13.