پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج40-ص16

النار وواحد في الجنة: رجل قضى بجور وهو يعلم، فهو في النارورجل قضى بجور وهو لا يعلم أنه قضى بجور، فهو في النار، ورجل قضى بالحق وهو لا يعلم، فهو في النار، ورجل قضى بالحق وهو يعلم فهو في الجنة.

وقال علي (عليه السلام): الحكم حكمان: حكم الله وحكم الجاهلية، فمن أخطأ حكم الله حكم بحكم الجاهلية “.

وقال أبو جعفر (ع) (1): ” الحكم حكمان: حكم الله وحكم الجاهلية وقد قال الله عزوجل (2): ” ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ” وأشهد على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهلية “.

إلى غير ذلك من النصوص البالغة بالتعاضد أعلى مراتب القطع الدالة على أن المدار الحكم بالحق الذي هو عند محمد وأهل بيته (صلوات الله عليهم) وأنه لاريب في اندراج من سمع منهم (عليهم السلام) أحكاما خاصة مثلا وحكم فيها بين الناس وإن لم يكن له مرتبة الاجتهاد والتصرف.

قال الصادق (ع) في خبر أبي خديجة (3): ” إياكم أن يحاكمبعضكم بعضا إلى أهل الجور، ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا فاجعلوه بينكم فاني قد جعلته قاضيا، فتحاكموا إليه ” بناء على إرادة الاعم من المجتهد منه، بل لعل ذلك أولى من الاحكام الاجتهادية الظنية.

بل قد يقال باندراج من كان عنده أحكامهم بالاجتهاد الصحيح

(1) الوسائل – الباب – 4 – من ابواب صفات القاضى – الحديث 8.

(2) سورة المائدة: 5 – الاية 50.

(3) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب صفات القاضى – الحديث 5.