جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج36-ص464
جشاءك، فان أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا “.
وإلى ما في وصية علي (عليه السلام) لكميل (1) ” يا كميل إذا أنت أكلت فطول أكلك يستوف من معك وترزق منه غيرك، يا كميل إذا استويت على طعامك فاحمد الله على ما رزقك، وارفع بذلك صوتكليحمده سواك، فيعظم بذلك أجرك، يا كميل لا توقر معدتك طعاما، ودع فيها للماء موضعا، وللريح مجالا ” المستفاد منه أحكاما أخر، إلى غير ذلك.
وينبغي الاقتصار على الغداء والعشاء، وأن لا يأكل بينهما شيئا، فان فيه فساد البدن (2).
قال الله تعالى (3): ” لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا “.
نعم لا ينبغي ترك العشاء، فانه أول خراب البدن ومهرمته (4) بل من ترك ليلة السبت والاحد متواليين ذهب منه قوة لا ترجع إليه أربعين يوما (5) وأن في الجسد عرقا يقال له: العشاء يدعو على من ترك العشاء حتى الصبح (6) فلا ينبغي تركه ولو لقمة أو حشفة (7) والعشاء بعد العشاء الآخرة، فانه فعل النبيين والائمة المرضيين (عليهم السلام) (8).
(1) الوسائل – الباب – 14 – من أبواب آداب المائدة – الحديث 4.
(2) لما في الوسائل – الباب – 45 – من أبواب آداب المائدة – الحديث 1.
(3) سورة مريم: 19 – الآية 62.
(4) لما في الوسائل – الباب – 46 – من أبواب آداب المائدة – الحديث 1 و 2.
(5) و (6) لما في الوسائل – الباب 46 – من أبواب آداب المائدة – الحديث 4 – 5.
(7) لما في الوسائل – الباب – 46 – من أبواب آداب المائدة – الحديث 8 والباب – 48 – منها – الحديث 3.
(8) الوسائل – الباب – 47 – من أبواب آداب المائدة – الحديث 3 و 5.