پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج36-ص463

وقال ابليس: لله علي أن لا أنصح مسلما أبدا، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا حفص الله على جعفر وآل جعفر أن لا يملؤوا بطونهم من طعام أبدا، ولله على جعفر وآل جعفر أن لا يعملوا للدنيا ” ومنه يستفاد كراهة الشبع أيضا.

وقال الباقر (عليه السلام) في خبر أبي عبيدة (1) والصادق (عليه السلام) في خبر ابن المختار (2): ” إن البطن إذا شبع طغى “.

وفي مرفوع علي بن حديد (3) ” قام عيسى بن مريم خطيبا، فقال: يا بني اسرائيل لا تأكلوا حتى تجوعوا، وإذا جعتم فكلوا، ولا تشبعوا فانكم إذا شبعتم غلضت رقابكم وسمنت جنوبكم ونسيتم ربكم “.

وفي خبر سلمان الفارسي (4) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ” أن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا في الآخرة “.

وقال الصادق (عليه السلام) (5): ” ما كان شئ أحب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أن يظل جائعا خائفا لله “.

مضافا إلى الامر بالثلث في الاكل (6) بمعنى جعل ثلث بطنه للطعاموالآخر للشراب والثالث للتنفس.

وإلى إفضائه طول الجشاء الذي ورد فيه عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) (7) ” إن أطولكم جشاء في الدنيا أطولكم جوعا يوم القيامة “.

وفي آخر (8) عن الصادق (عليه السلام) ” سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجلا يتجشأ، فقال: يا عبد الله اقصر من

(1) و (3) و (4) و (5) الوسائل الباب – 2 – من أبواب آداب المائدة – الحديث 1 – 10 – 9 – 2.

(2) و (6) في الوسائل في الباب – 1 – من أبواب آداب المائدة – الحديث 11 – 5.

(7) و (8) الوسائل – الباب – 3 – من أبواب آداب المائدة – الحديث 1 –