جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج36-ص260
هو ذكي أم لا طرح على الماء، فان استلقى على ظهره فحرام، وإن كان على وجهه فذكي ” واختاره الفاضل، وظاهره كون المراد معرفة موته السابق من ذكاته لا الفعلية، وربما كان ذلك ظاهر غيره أيضا.
لكن لا يخفى عليك ما فيه من الاشكال، ضرورة عدم الفرق فيطفوه بعد موته بين كونه عن إخراج أو خروج أو إخراج مسلم أو غير مسلم، والله العالم.
ولا يؤكل الجلال
الذي ستعرف المراد به انشاء الله تعالى
من السمك
كغيره من أفراد الجلال على المشهور بين الاصحاب نصا (1) وفتوى، كما ستعرف انشاء الله تعالى
حتى يستبرأ بأن يجعل في الماء يوما وليلة
عند الاكثر على ما في المسالك وكشف اللثام، لخبر يونس (2) عن الرضا (عليه السلام) ” سأله عن السمك الجلال فقال: ينتظر به يوما وليلة “.
لكن في الفقيه ” أن رواية القاسم بن محمد الجوهري (3) السمك الجلال يربط يوما إلى الليل في الماء ” وفي كشف اللثام عن الصدوق والشيخ الاكتفاء بذلك.
ولا ريب أن الاول أحوط وأشهر عملا وأولى، لاستصحاب الحرمة بل يمكن ارجاع الاخير إليه باحتمال ارادة دخول تمام الغاية ولو للجزء الاول.
نعم هما معا خاليان عما ذكره المصنف
و
غيره من أنه
يطعمعلفا
وأن يكون طاهرا، بل ظاهرهم كونه
طاهرا
فعلا،
(1) و (2) الوسائل – الباب – 28 – من أبواب الاطعمة المحرمة – الحديث – 5.
(3) الوسائل – الباب – 28 – من أبواب الاطعمة المحرمة – الحديث 7 راجع الفقيه ج 3 ص 214 الرقم 992 و 993.