جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج35-ص340
اليمين فيها من حيث نفسها، باعتبار صيرورة خلاف اليمين جزاء للاكراه، وعدم الحنث الذي يترتب عليه الكفارة باعتبار ظهور أدلتها في غير الفرض لا يقتضي عدم اندارج هذه الافراد في متعلق اليمين، فالاقوى حينئذ الانحلال.
نعم ينبغي أن يعلم أن الانحلال إنما يكون مع تعذر الاتيان بالمحلوف عليه، كما لو حلف على عدم إيجاد الطبيعة فأوجدها ونحو ذلك، وهو المراد من قولهم: ” إن المخالفة لا تتكرر ” أما إذا كان متعلق اليمين صوم كل خميس فانه لا تنحل بالمخالفة في خميس مثلا، لمكان تعدد المحلوف عليه وإن اتحد اليمين، كما يشهد بذلك كلامهم في نذر صوم السنة المعينة والشهر والدهر فلاحظ وتأمل، فانه قد اشتبه الحال على بعض الاعلام، والله العالم.
(النظر الرابع) (في اللواحق:)
(وفيه مسائل) (الاولى:)
(الايمان الصادقة كلها مكروهة)
لقول الله تعالى (1): ” ولا تجعلو الله عرضة لايمانكم ” وقول الصادق عليه السلام في خبر أبي أيوب الخزاز (2): ” لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين، فانه يقول عزوجل: ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم ” وفي حسن ابن سنان (1) ” اجتمع الحواريون
(1) سورة البقرة: 2 – الاية 224.
(2 و 3) الوسائل الباب – 1 – من كتاب الايمان الحديث 5 – 2.