جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج35-ص231
بهذا وأشباهه لترك الحلف بالله، وأما قول الرجل: يا هناه ويا هناه فانما ذلك طلب الاسم، ولا أرى به بأسا، فأما قوله: لعمر الله وقوله لاهاه (1) فانما ذلك بالله عزوجل ” وكذا رواه الصدوق (2) ولكن قال في آخره: ” وأما قول الرجل لعمر الله وأيم الله فانما هو بالله ” ونحوه المروي عن قرب الاسناد (3) وخبر سماعة (4) عن أبي عبد الله عليه السلام ” لا أرى للرجل أن يحلف إلا بالله، وقال: قول الرجل: لا بل شانئك فانما هو من قول الجاهلية، ولو حلف الناس بهذا وشبهه لترك أن يحلف بالله “.
وفي خير زرارة (5) المروى عن تفسير العياشي ” سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله (6) وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون، قال: إن ذلك قول الرجل لا وحياتك ” وعنه أيضا (7) عن أبي جعفر عليه السلام قال: ” شرك طاعة قول
وقال الجوهرى: ” هذه اللفظة تختص بالنداء، وقيل: معنى ” يا هناه ” يا بلهاء، نسبة إلى قلة المعرفة بمكائد الناس وشرورهم ” انتهى.
وقيل: لما كانوا يذكرونه قبل ذكر المطالب كان مظنة أن يتوهم أنه قسم، فأزالعليه السلام الوهم بأنه ليس المراد الحلف، بل هو نائب مناب الاسم في النداء، ويحتمل بعيدا أن يكون المراد إذا نودى به الله عزوجل.
وأما ” يا هياه ” بالياء المثناة التحتانية فكأنه بمعنى ” يا هناه ” بالنون، وفى بعض نسخ الفقيه بالنون في المضعين، وهو الظاهر، والتكرير للتأكيد (منه رحمه الله).
(1) لا ها الله: الهاء للتنبيه، وقد يقسم بها تقول: ” لا ها الله ما فعلت ” أي ” لا والله ” أبدلت الهاء من الواو، وان شئت خذفت الالف التى بعد الهاء، وان شئت أثبتت (منه رحمه الله).
(2 و 3) الوسائل الباب – 30 – من كتاب الايمان الحديث 4 راجع الفقيه ج 3 ص 230 – الرقم 1085.
(4 و 5) الوسائل الباب – 30 – من كتاب الايمان الحديث 5 – 11.
(6) سورة يوسف: 12 – الاية 106.
(7) الوسائل الباب – 30 – من كتاب الايمان الحديث 12.