پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج35-ص227

الخدري (1) ” كان رسول الله صلى الله عليه واله إذا اجتهد في اليمين قال: لا والذي نفس أبي القاسم بيده ” ونحوه ” والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ” وعن علي عليه السلام ” والذي أصوم واصلي له ” إلى غير ذلك.

وفي المسالك ” وهذا القسم تنعقد به اليمين سواء أطلق أو قصد به الباري تعالى، حتى لو قال: قصدت غيره لم يقبل ظاهرا ولو قبل منه عدم القصد إلى اليمين ” قلت: لا يخلوا من نظر.

الثاني الحلف بأسمائه المختصة به التي لا تطلق على غيره، كالله، والرحمن، ورب العالمين، ومالك يوم الدين، وخالق الخلق، والاول الذي ليس قبله شئ، والحي الذي لا يموت، والواحد الذي ليس كمثله شئ، وعن بعضهم عد ” الخالق ” ” والرازق ” منها.

وفي المسالك ” الاصح أنهما من الثالث، لانهما يطلقان في حق غير الله تعالى، قال الله تعالى (2): ” وتخلقون إفكا ” وقال تعالى (3): ” وارزقوهم ” وفيه أن ذلك غير إطلاق لفظ ” الخالق ” ” والرازق ” على الاطلاق.

والثالث ما يطلق في حق الله وحق غيره، لكن الغالب استعماله في حق الله تعالى وإن تقيد في حق غيره بضرب من التقييد، كالرحيم والرب والخالق والرازق والمتكبر والقاهر.

وفي الدروس بعد أن حكي عن بعض جعل قسم الاول الحلف بالله معرضا بالمصنف وغيره، وهو ضعيف، لان مرجعه إلى أسماء تدل على صفات الافعال كالخالق والرازق التي هي أبعد من الاسماء الدالة على صفات الذات كالرحمن والرحيم التي هي دون اسم الذات، وهو الله جل اسمه، بل هو الاسم الجامع.

(1) سنن البيهقى ج 10 ص 26.

(2) سورة العنكبوت: 29 – الاية 17.

(3) سورة النساء: 4 – الاية 5.