جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج33-ص230
فعلها من حيث صدق امتثال الامر على وجهه المستلزم عقلا بقاعدة اللطف استحقاق الثواب، ولا الموافقة للامر الذي قد عرفت أنه يعتبر في امتثاله ملاحظة من كان الواسطة به.
قال الباقر عليه السلام في خبر زرارة (1): ” أما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله تعالى شأنه فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته ما كان له على الله حق في ثوابه، ولا كان من أهل الايمان “.
وقال عليه السلام أيضا في خبر آخر (2): ” من دان الله بغير سماع من صادق ألزمه الله البتة يوم القيامة “.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام (3): ” قد جعل الله للعلم أهلا، وفرض على العباد طاعتهم بقوله: ” وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم ” (4) وبقوله: ” ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه ” (5) وبقوله، ” وكونوا مع الصادقين ” (6) وبقوله: ” وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ” (7) وبقوله: ” وأتوا البيوت من أبوابها ” (8) والبيوت هي بيوت العلم الذي استودعه الله عند الانبياء، وأبوابها أوصياؤهم، فكل عمل من أعمال الخير يجري على يد غير الاصفياء وعهودهم وحدودهم وشرائعهم وسننهم مردود غير مقبول، وأهله
(1) الوسائل الباب – 29 – من أبواب مقدمة العبادات الحديث 2.
(2) الوسائل الباب – 10 – من أبواب صفات القاضى الحديث 12 و 14 وفيهما ” الزمه الله البتة إلى الفناء (العناءخ ل) “.
(3) الوسائل الباب – 13 – من أبواب صفات القاضى الحديث 44 من كتاب القضاء.
(4 و 5) سورة النساء: 4 – الاية 59 – 83.
(6) سورة التوبة: 9 – الاية 119.
(7) سورة آل عمران: 3 – الاية 7.
(8) سورة البقرة: 2 – الاية 189.