جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج29-ص128
(و) السابع (أبيح له الوصال في الصوم) المحرم على غيره الذى قد مر تحقيقه في كتاب الصوم.
(وخص) أيضا وهو الثامن (بأنه تنام عينه ولا ينام قلبه) قال صلى الله عليه واله (1): ” تنام عيناى ولا ينام قلبى ” بمعنى بقاء التحفظ والاحساس قيل: وعلى هذا فلا ينتقض وضوؤه بالنوم، فيحصل باعتباره خاصة أخرى له صلى الله عليه واله، وقد عدت أيضا في خواصه صلى الله عليه واله.
(و) التاسع أنه كان (يبصر وراءه كما يبصر أمامه) بمعنى التحفظ والاحساس في الحالتين كما تقدم (وذكر أشياء غير ذلك من خصائصه صلى الله عليه واله) حتى أنه أفردها بعضهم بالتصنيف في كتاب ضخم، والعلامة في محكي التذكرة ذكر منها ما يزيد على سبعين.
(فمنها) أنه صلى الله عليه واله كان إذا رغب في نكاح امرأة فان كانت خلية وجب عليها الاجابة وحرم على غيره خطبتها، وإن كانت ذات زوج وجب عليه طلاقها لينكحها، لقضية زيد.
(ومنها) وجوب انكار المنكر إذا رآه وإظهاره، ومشاورة أصحابه في الامر، وتحريم الخط والشعر عليه وإن اختلف في أنه كان يحسنهما أم لا، وأنه كان إذا لبس لامة الحرب يحرم عليه نزعها حتى يلقى عدوه ويقاتل، وأن يمد عينيه الى ما متع الله به الناس، وأبيح له دخول مكة بغير إحرام خلافا لامته، وأن يأخذ الطعام والشراب من المالك وإن اضطر اليهما، وتفضيل زوجاته على غيرهن، بأن جعل ثوابهن وعقابهن على الضعف، وجعلهن أمهات المؤمنين، وحرم أن يسألهن غيرهن شيئا إلا من وراء حجاب، وبأنه خاتم النبيين صلى الله عليه واله، وامته خير الامم، ونسخ شريعته جميعالشرائع، وجعلها مؤبدة، وبعثته الي الكافة، وجعل كتابه معجزا ومعجزته باقية محفوظا أبدا، مصونا عن التبديل والتغيير، ونصر بالرعب على مسيرة شهر، وشفعه
(1) سنن البيهقى ج 7 ص 62.
(جواهر الكلام – ج 8)