جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص93
فقال: له الحسن اي والله جعلت فداك لقد بغى عليه اخوته، فقال: علي بن جعفر أي والله ونحن عمومته بغينا عليه، فقال له الحسن: جعلت فداك كيف صنعتم، فاني لم احضركم قال: فقال له اخوته: ونحن ايضا ما كان فينا إمام قط حائل اللون فقال الرضا عليه السلام: هو ابني قالوا: فان رسول الله صلى الله عليه وآله قد قضى بالقيافة، فبيننا وبينك القيافة فقال: إبعثوا انتم إليهم، واما أنافلا، ولاتعلموهم لما دعوتموهم إليه، وليكونوا في بيوتكم فلما جاؤا اقعدونا بالبستان، واصطف عمومته وإخوته، واخذوا الرضا عليه السلام وألبسوه جبة صوف وقلنسوة منها، ووضعوا على عنقه مسحاة، وقالوا له: ادخل البستان كأنك تعمل فيه، ثم جاؤا بأبي جعفر عليه السلام، فقالوا: إلحقوا هذا الغلام بأبيه، فقالوا: ليس له ههنا أب، ولكن هذا عم أبيه، وهذا عمه، وهذه عمته، وان يكن له هنا أب فهو صاحب البستان فان قدميه وقدميه واحدة، فلما رجع أبو الحسن عليه السلام قالوا: هذا أبوه، قال: علي بن جعفر: فقمت فمصصت وجه ابى جعفر عليه السلام، ثم قلت له: أشهد انك إمامي عند الله عزوجل) باعتبار أجابة ابى الحسن عليه السلام إلى حكم القيافة واقرارهم على ما حكوه من قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله بها، وفيه مع قصور الخبر عن معارضة ما عرفت من وجوه معارض، باحتمال كون قوله عليه السلام (ابعثوا انتم إليهم) إلى آخره لعدم المشروعية، لا لدفع التهمة بل لعل ذلك منه لعلمه بصدق القيافة هنا، واستظهار بما اقترحوه لاثبات الحجةبه علهيم، والا فلا يتخيل من له أدنى درية بشريعة رسول الله صلى الله عليه وآله عدم جواز الاخذ بها والعمل عليها على وجه تترتب عليه المواريث والانكحة ونحوها وجودا وعدما، بل مشروعية اللعان اوضح