پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص79

من الجهل وأنه لا يستوي من يعلم ومن لا يعلم، بل ربما يجب حيث يتوقف الفرق بين المعجز والسحر عليه، ودعوى استلزام العلم به للمحرم من الكفر ونحوه ممنوعة أشد المنع، بل قيل: انه لا يخلو منه الانبياء وارباب المكاشفات لان العلم حسن في الذات، والكراهة في الصناعاتمن الحياكة والصياغة والحجامة ونحوها فالخطر فيها إنما هو باعتبار العمل، إلا فعلمها خير من جهلها، والتعلم والتعليم بتلك النية، أو لتحذير نفسه أو غيره من الوقوع بالبلية متصف بصفة الراجحية، واصل الاباحة قاض باباحته ولفظ السحر والساحر والسحرة منصرف إلى عمله، ونقل قصة الملكين المعلمين في القرآن لاهل هذه الملة شاهد على حل التعليم، وعدم قصدهما الاعانة، يدفع إشكال حرمتها منهما أو انهما لم يعلما العمل ممن علماه أو أن ذلك لهما بالخصوص جائز، لكون نزولهما فتنة وابتلاء، أو غير ذلك، وما في بعض الروايات السابقة من تحريم التعلم، محمول على إرداة التعلم الذي يتبعه العمل كما يؤمى إليه ما فيه من كون حده القتل، والله اعلم هذا كله في حكمه أما موضوعه فعن بعض اهل اللغة أنه ما لطف مأخذه ودق، وعن آخر صرف الشئ عن وجهه، وعن ثالث إخراج الباطل بصورة الحق ورابع الخديعة، وفي القواعد وغيرها انه كلام يتكلم به أو يكتبه أو رقية أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غيرمباشرة، ونحوه عن المنتهى مع زيادة عقد، وفي المسالك زيادة اقسام وعزائم وإبدال يعمل بقوله يحدث بسببها ضرر، وفي الدروس يحرم الكهانة والسحر بالكلام والكتابة والرقية والدخنة بعقاقير الكواكب وتصفية النفس، والتصوير، والعقد، والنفث والاقسام والعزائم بما لا يفهم معناه ويضر بالغير فعله، ومن السحر الاستخدام للملائكة