جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص77
بل في شرح الاستاد أن عليه كثير من أصحابنا وليس بذلك البعيد لان الظاهر من اخبار الساحر والسحرة إرادة من يخشى ضرره، وإن كان فيه انا لم نتحقق النسبة المزبورة، بل في جملة من كتب الفاضل والدروس وغيرها، جواز حله بالقرآن والذكر والاقسام ونحوها لا بشئ منه، نعم نص الشهيدان والفاضل الميسي والكاشاني على ما حكى عن بعضهم على جواز تعلمه للتوقي به، ولدفع المتبني بالسحر بل قالوا ربما وجب للاخير، مع أن المحكي عن الفاضل وظاهر الاكثر المنع ايضا، ولعله لاطلاق ادلته واحتمال استلزامه للتكلم بمحرم أو فعل محرم، والنصوص السابقة مع قصورها عما دل على الحرمة من وجوهمحتملة للحل بغيره، ولارادة كشف حقيقة السحر على وجه لا يغتر به الناس، ويلبس عليهم الامر في الفرق بينه وبين المعجز الدال على النبوة وآيات الله المستدل بها على وجوده ووحدانيته لا أن المراد منها فعل السحر لذلك، بل لعل تعليم الملكين الناس السحر لذلك أيضا مع أنهما كما قال (1) الصادق عليه السلام: في خبر الاحتجاج (موضع ابتلاء وموقف فتنة تسبيحهم اليوم لو فعل الانسان كذا وكذا لكان كذا ولو يعالج بكذا وكذا لصار كذا اصناف السحر فيتعلمون منهما ما يخرج عنهما فيقولان لهم انما نحن فتنة فلا تأخذوا عنا ما يضركم ولا ينفعكم) وفي ذيل خبر العيون (2) وتفسير الامام المتقدم (وهذا كما يدل على أن السم ما هو وعلى ما يدفع به غائلة السم ثم يقال للمتعلم ذلك هذا السم فمن رأيته يسم فادفع غائلته بكذا وإياك ان تقتل بالسم ؟ ؟، إلى آخره ونبوة المتنبي بالسحر
(1) الاحتجاج ج 2 ص 82 الطبع الحديث (2) الوسائل الباب 25 من ابواب ما يكتسب به الحديث 4