پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج21-ص353

من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا ” وقالصلى الله عليه وآله أيضا (1) ” ان الله عزوجل ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له فقيل له وما المؤمن الذي لا دين له ؟ قال: الذي لا ينهى عن المنكر ” وقال أيضا (2) ” لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهو عن المنكر وتعاونوا على البر، فإذا نزعت منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الارض ولا في السماء ” وجاء رجل من خثعم (3) فقال يا رسول الله: أخبرني ما أفضل الاسلام ؟ فقال: الايمان بالله، قال: ثم ماذا ؟ قال: صلة الرحم، قال: ثم ماذا ؟ قال: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال الرجل: فأي الاعمال أبغض إلى الله تعالى عزوجل ؟ قال: الشرك بالله، قال: ثم ماذا ؟ قال: قطيعة الرحم، قال: ثم ماذا ؟ قال: النهي عن المعروف والامر بالمنكر ” وقال أمير المؤمنين عليه السلام (4): ” من ترك إنكار المنكر بقلبه ويده ولسانه فهو ميت بين الاحياء ” وخطب عليه السلام يوما (5) فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ” أما بعد فانه إنما هلك من كان قبلكم حيث ما علموا من المعاصي، ولم ينههم الربانيونوالاحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات، فأمروا بالمعروف وأنهو عن المنكر، وأعملوا أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لن يقربا أجلا

(1) الوسائل – الباب 1 من ابواب الامر والنهي الحديث 13.

(2) و (3) و (5) الوسائل – الباب 1 من ابواب الامر والنهي الحديث 18 – 11 – 7 إلا أنه من ترك ذيل الاخير وذكر تمامه في الكافي ج 5 ص 57.

(4) الوسائل – الباب 3 من ابواب الامر والنهي الحديث 4.