پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج21-ص325

وقال عليه السلام أيضا (1) ” والله ما وجدت إلا قتالهم أو الكفربما أنزل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله ” وعن الباقر عليه السلام (2) أنه ذكر الذين حاربهم علي عليه السلام فقال: ” أما انهم أعظم حربا ممن حارب رسول الله صلى الله عليه وآله، قيل له وكيف ذلك يا بن رسول الله ؟ قال: لان اولئك كانوا جاهلية وهؤلاء قرؤوا القرآن وعرفوا فضل أهل الفضل، فأتوا ما أتوا بعد البصيرة “.

و

كيف كان ف‍

التاخر عنه كبيرة

بلا خلاف ولا إشكال، خصوصا بعد أن كان من الجهاد، بل هو من أعظم أفراده، وفي خبر هشام بن يزيد قال (3): ” سمعت يزيد بن علي يقول: كان علي عليه السلام) في حربه أعظم أجرا من قيامه مع رسول الله صلى الله عليه وآله في حربه، قال: قلت: باي شئ تقول أصلحك الله ؟ قال: فقال لي لانه كان من رسول الله صلى الله عليه وآله تابعا، ولم يكن له إلا أجر تبعيته، وكان في هذه متبوعا وكان له أجر كل من تبعه “.

و

لكن

إذا قام به من فيه غنى سقط عن الباقين ما لم يستنهضه الامام عليه السلام على التعيين

إذ هو واجب كفاية كجهادالمشركين، وحينئذ فالمراد من ندب الامام أو منصوبه طلب من تقوم به الكفاية من المسلمين، وإلا فلو أمرهم على العموم الاستغراقي وجب امتثال أمره، فيكون عينيا من هذه الحيثية، كالذى يستنهضه الامام عليه السلام بخصوصه، كما هو واضح، وفي خبر محمد بن عمر بن

(1) و (2) المستدرك – الباب 24 من ابواب جهاد العدو الحديث 12 – 13.

(3) التهذيب – ج 6 ص 170 الرقم 326 وفيه ” قال: سمعت زيد بن علي ” وهو الصحيح.