جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج21-ص229
المجوس كان لهم نبي فقتلوه، وكتاب أحرقوه، أتاهم نبيهم بكتابهم في إثنا عشر ألف جلد ثور ” وخبره المروي (1) في التهذيب قال: ” سئل أبو عبد الله عليه السلام عن المجوس فقال: كان لهم نبي فقتطلوه وكتاب أحرقوه أتاهم نبيهم به في إثنا عشر ألف جلد ثور، وكان يقال له جاماست ” وفي الفقيه ” المجوس يؤخذ منهم الجزية، لان النبي صلى الله عليه وآله قال سنوا بهم سنة أهل الكتاب، وكان لهم نبي اسمه داماست وكتاب اسمه جاماست، كان يقع في إثنا عشر ألف جلد ثور فحرقوه ” وفي المحكى عن المحاسن بسنده عن الاصبغ بن نباتة (2) ” ان عليا عليه السلام قال على المنبر: سلوني قبل أن تفقدوني فقام إليه الاشعث فقال يا أمير المؤمنين كيف تؤخذ الجزية من المجوس ولم ينزل عليهم كتاب فقال: بلى يا أشعث قد أنزل الله إليهم كتابا وبعث إليهم نبيا ” وفي المقنعة (3) عن أمير المؤمنين عليه السلام أيضا ” المجوس انما الحقواباليهود والنصارى في الجزية والديات، لانه قد كان لهم فيما مضى كتاب ” وفي خبر علي بن دعبل (4) المروي عن المجالس أيضا عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي بن الحسين عليهم السلام ” ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال سنوا بهم سنة أهل الكتاب يعني المجوس ” إلى غير ذلك من النصوص المنجبرة بما عرفت المروية من طرق العامة فضلا عن الخاصة، منها ما رواه الشافعي (5) باسناده ” إن فروة بن نوفل الاسجعي قال: على ما تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا بأهل كتاب، فقام إليه المستورد فأخذ بتلبيبه فقال عدو الله: أتطعن على أبي بكر
(1) و (2) و (3) و (4) الوسائل – الباب 49 من ابواب جهاد العدو الحديث 3 – 7 – 8 – 9.
(5) سنن البيهقي چ 9 ص 188.