پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج20-ص7

من وجوه نحو النصوص (1) الدالة على عدم شئ عليه لو خرج من مكة وإن نام في الطريق اختيارا أو أصبح دون منى التي منها ما سمعته في صحيح جميل (2) السابق وحسن هشام بن الحكم (3) أو صحيحه (إذا زار الحاج من منى فخرج من مكة فجاوز بيوت مكة فنام ثم أصبح قبل أن يأتي منى فلا شئ عليه) وصحيح محمد بن اسماعيل (4) عن ابي الحسن عليه السلام (في الرجل يزور فينام دون منى فقال: إذا جاوز عقبة المدنيين فلا بأس أن ينام) المحكي عن أبي علي والشيخ في كتابي الاخبار الفتوى به، وخبر عبد الغفار الجازي (5) سأل الصادق عليه السلام (عن رجل خرج من منى يريد البيت فأصبح بمكة قال: لا يصلح له حتى يتصدق بها صدقة أو يهريق دما) وخبر أبي البختري (6) المروي عن الحميري في قرب الاسناد عن الصادق عليه السلام (في رجل أفاض إلى البيت فغلبته عيناه حتى أصبح قال: لا باس عليه ويستغفر الله ولا يعود) إلا أنه – مع الطعن في سند بعضها ولا جابر بل والدلالة إذ لم نجد من أفتى بشئ منها عدا ما سمعته من أبي علي والشيخ في كتابي الاخبار – لا تقاوم تلك النصوص المعتضدةبالعمل، وإن توقف لاجلها في المدارك حتى قال: إن المسألة قوية الاشكال، بل في الرياض (لا يخلو القول بها عن قوة إن لم ينعقد الاجماع على خلافه، لوضوح دلالتها مضافا إلى صحتها وكثرتها وموافقتها الاصل مع عدم وضوح معارض لها إلا إطلاق بعض الصحاح السابقة ويقبل التقييد بها، وخبر علي بن ابراهيم السابق (7) وفي سنده ضعف، ويحتمل

(1) و (2) و (3) و (4) و (5) و (6) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب العود إلى منى الحديث.

– 16 – 17 – 15 – 14 – 22.

(7) لم يتقدم لعلي بن ابراهيم خبر، والظاهر انه سهو من قلم الناسخ والصحيح خبر علي عن أبي ابراهيم عليه السلام المتقدم في ص 6.