جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص362
فلما نزل آدم رفع الله له الارض كلها حتى رآها، قال: يا رب ما هذه الارض البيضاء المنيرة قال: هي حرمي في أرضي وقد جعلت عليك ان تطوف بها كل يوم سبعمائة طواف ” وفي خبر ابي الفرج (1) قال: ” سأل أبان أبا عبد الله عليه السلام أكان لرسول الله صلى الله عليه وآله طواف يعرف به ؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآلهيطوف بالليل والنهار عشرة اسابيع: ثلاثة أول الليل، وثلاثة آخر الليل، واثنين إذا أصبح، واثنين بعد الظهر، وكان فيما بين ذلك راحته ” وكيف كان فظاهر ما سمعته من النص والفتوى من استحباب ثلاثمائة وستين شوطا انه يكون واحد منها عشرة أشواط، وذلك لانها حينئذ أحد وخمسون اسبوعا وثلاثة أشواط، وقد سمعت كراهة الزيادة.
(و) لكن في المتن وغيره أنه (تلحق) هذه (الزيادة بالطواف الاخير وتسقط الكراهة هاهنا بهذا الاعتبار) للنص والفتوى، أو ان استحبابها لا ينفي الزائد، فيزاد على الثلاثة اربعة كما عساه يشهد له ما في الغنية من انه قد روي (2) انه يستحب ان يطوف مدة مقامه بمكة ثلاثمائة وستين اسبوعا أو ثلاثمائة واربعة وستين شوطا، بل حكاه غير واحد عن ابن زهرة، وعن المختلف نفي البأس عنه، وفي الدروس وزاد ابن زهرة اربعة اشواط حذرا من الكراهة، وليوافق عدد ايام السنة الشمسية، ورواه البزنطي (3) وفي كشف اللثام عن حاشية القواعد أن في جامعه اشارة إليه، لانه ذكر في سياق احاديثه عن الصادق عليه السلام انها اثنان وخمسون طوافا، قلت فيما حضرني من الوسائل عن
(1) الوسائل الباب 6 من ابواب الطواف الحديث 1 (2) الوسائل الباب 7 من ابواب الطواف الحديث 2 و 3 (3) الوسائل الباب 7 من ابواب الطواف الحديث 3