جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج18-ص167
إلى السفر وحده فليقل: (ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم آنس وحشتي وأعني على وحدتي وأد غيبتي) (1).
وينبغي أن تصحب من تتزين به ولا تصحب من يتزين بك فانه ما اصطحب اثنان إلا كان إعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه (2) بل عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (3) (لا تصحبن في سفر من لا يرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك).
وليصحب الانسان نظيره حتى لا يذل ولا يذل غيره إلا مع طيب نفس المبذول له بذلك (4) و (من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم فان ذلك أطيب لانفسهم وأحسن لاخلاقهم) (5).
ويستحب أيضا تشييع المسافر وتوديعه كما فعله أمير المؤمنين (عليه السلام) بأبي ذر (6) وأن يقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله (7) إذا ودع المؤمنين: (زودكم الله التقوى، ووجهكم إلى كل خير، وقضى لكم كل حاجة، وسلم لكم دينكم ودنياكم، وردكم سالمين إلي سالمين) وفي آخر (8) عن أبي جعفر (عليه السلام) (كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ودع مسافرا أخذ بيده ثم قال: أحسن الله لكالصحابة، وأكمل لك المعونة، وسهل لك الحزونة، وقرب لك البعيد، وكفاك
(1) الوسائل – الباب – 25 – من ابواب آداب السفر – الحديث 1 (2) الوسائل – الباب – 31 – من ابواب آداب السفر – الحديث 1 و 2 (3) الوسائل – الباب – 31 – من ابواب آداب السفر – الحديث 3 (4) الوسائل – الباب – 33 – من ابواب آداب السفر (5) الوسائل – الباب – 32 – من ابواب آداب اسفر – الحديث 1 (6) الوسائل – الباب – 28 – من ابواب آداب السفر – الحديث 1 (7) و (8) الوسائل – الباب – 29 – من ابواب آداب السفر – الحديث 1 و 2 [