پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج17-ص177

بقسميه عليه، بل في المدارك وغيرها نسبته إلى العلماء كافة، لانه معنى الاعتكافولقول الصادق (عليه السلام) في خبر داود بن سرحان (1) في حديث: ” ولا ينبغي للمعتكف أن يخرج من المسجد الجامع إلا لحاجة لابد منها، ثم لا يجلس حتى يرجع، والمرأة مثل ذلك ” وزاد في صحيح الحلبي (2) ” ولا يخرج في شئ إلا لجنازة أو يعود مريضا، ولا يجلس حتى يرجع ” وقال له (عليه السلام) أيضا داود بن سرحان (3) في خبره الاخر: ” كنت بالمدينة في شهر رمضان فقلت لابي عبد الله (عليه السلام): إني أريد أن أعتكف فماذا أقول ؟ وماذا أفرض على نفسي ؟ فقال: لا تخرج من المسجد إلا لحاجة لابد منها، ولا تقعد تحت ضلال حتى تعود إلى مجلسك ” وقال أيضا في خبر ابن سنان (4): ” لا يخرج المعتكف من المسجد إلا في حاجة ” وفي صحيحه (5) أيضا ” ليس للمعتكف أن يخرج من المسجد إلا إلى الجمعة أو جنازة أو غائط ” بل خبر ميمون بن مهران (6) ظاهر في معلومية منافاة الاعتكاف للخروج في ذلك الزمان، قال: ” كنت جالسا عند الحسن بن علي (عليهما السلام) فأتاه رجل فقال له: يابن رسول الله إن فلانا له علي مال ويريد أن يحبسني فقال: والله ما عندي مال فأقضي عنك، فقال: فكلمه، فلبس (عليه السلام) نعله فقلت له: يابن رسول الله أنسيت اعتكافك ؟ فقال له: لم أنس ولكنيسمعت أبي يحدث عن جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: من سعى في حاجة أخيه المسلم فكأنما عبد الله عزوجل تسعة آلاف سنة صائما نهاره قائما ليله ” إلى غير ذلك من النصوص المعتضدة بما سمعت.

وحينئذ (فلو خرج لغير الاسباب المبيحة بطل اعتكافه) ضرورة ظهور

(1) و (2) و (3) و (4) و (5) و (6) الوسائل – الباب – 7 – من كتاب الا عتكاف – الحديث 1 – 2 – 3 – 5 – 6 – 4