جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج17-ص159
كتاب الاعتكاف (و) يقع (الكلام في ماهيته وأقسامه وأحكامه) أما الاول ف (الاعتكاف) لغة هو الاحتباس، ومنه اللبث الطويل الذي هو أحد أفراد لزوم الشئ وحبس النفس عليه برا كان أو غيره، قال الله تعالى (1): ” ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ” أي لازمون لها وحابسون أنفسكم عليها، نحو قوله (2) ” يعكفون على أصنام لهم ” وشرعا على وجهالنقل أو المجاز الشرعي (هو اللبث المتطاول للعبادة) وفي المنتهى ” لبث مخصوص للعبادة ” وفى الدروس ” لبث في مسجد جامع مشروط بالصوم ابتداء ” إلى غير ذلك من تعريفاتهم التي لا فائدة مهمة في استقصائها والمناقشة في طردها وعكسها وذكر الشروط ونحوها فيها بعد معلومية كون المراد منها الكشف في الجملة الحاصل بذلك ونحوه، كغيره من الموضوعات الشرعية والمتشرعية التي تعرضوا لها، مع احتمال ملاحظة من ذكر الشروط كونه اسما للصحيح لا الاعم منه والفاسد، كما أن المراد من قوله: ” للعبادة ” كون اللبث على وجه التعبد به
(1) سورة الانبياء – الاية 53 (2) سورة الاعراف – الاية 134