جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج17-ص110
شكرا لهذه النعم الجسام والمنن العظام.
(و) العاشر والحادي عشر (صوم كل خميس) لانه اليوم الذي تعرض فيه الاعمال (وكل جمعة) لخبر الزهري (1) عن علي بن الحسين (عليهما السلام) ” وأما الصوم الذي يكون صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الخميس والجمعة والاثنين ” وقول الرضا (عليه السلام) في المحكي عن العيون (2) بسنده إليه ” من صام يوم الجمعة صبرا واحتسابا أعطي ثواب صيام عشرة أيام غرر زهر لا تشاكل أيام الدنيا ” وخبر هشام (3) عن ابي عبد الله (عليه السلام) ” في رجل يريد أن يفعل شيئا من الخير مثلالصدقة والصوم ونحو هذا قال: يستحب أن يكون ذلك يوم الجمعة، فان العمل يوم الجمعة يضاعف ” وقال عبد الله بن سنان (4): ” رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) صائما يوم الجمعة فقلت له: جعلت فداك ان الناس يزعمون انه يوم عيد، فقال: كلا انه يوم خفض ودعة ” وللمحكي من فعله من خبر محمد بن مروان (5) عن الصادق (عليه السلام) ” كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصوم حتى يقال لا يفطر، ويفطر حتى يقال لا يصوم، ثم صام يوما وأفطر يوما، ثم صام الاثنين والخميس، وكان (عليه السلام) يقول: ذلك صوم الدهر ” الحديث، وفي خبر أنس بن مالك (6) المروي في المقنعة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ” من صام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة ” لكن عن ابن الجنيد ان صوم الاثنين والخميس منسوخ، وصوم السبت منهي عنه عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وفيه كما في المختلف وكذا الدروس انه لم يثبت عندنا
(1) و (2) و (3) و (4) الوسائل – الباب – 5 – من ابواب الصوم المندوب الحديث 1 – 2 – 4 – 5 (5) الوسائل – الباب – 7 – من ابواب الصوم المندوب الحديث 5 مع الاختلاف(6) الوسائل – الباب – 25 – من ابواب الصوم المندوب الحديث