جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج17-ص107
يسأل الصادق (عليه السلام) عن صوم يوم عاشوراء فقال من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد، قال: قلت وما كان حظهم من ذلك قال: النار أعاذنا الله من النار ومن عمل يقرب من النار ” وخبر نجية بن الحرث العطار (1) ” سألت الباقر (عليه السلام) عن صوم يوم عاشوراء فقال: صوم متروك بنزول شهر رمضان، والمتروك بدعة قال: نجية فسألت الصادق (عليه السلام) من بعدابيه فأجابني بمثل جواب أبيه، ثم قال: أما انه صوم يوم ما نزل به كتاب ولا جرت به سنة إلا سنة آل زياد بقتل الحسين (عليه السلام) ” ومنه يعلم ان صومه كان واجبا خلافا لابي حنيفة، وخبر زرارة (2) عن الباقر (عليه السلام) ايضا ” لا تصم في يوم عاشوراء ولا عرفة بمكة ” وقد تقدم، وخبر الحسين بن ابي منذر (3) عن ابيه عن الصادق (عليه السلام) ” سألته عن صوم عرفة فقال: عيد من أعياد المسلمين ويوم دعاء ومسألة، قلت: فصوم عاشوراء قال: ذلك يوم قتل فيه الحسين (عليه السلام) فان كنت شامتا فصم، ثم قال: ان آل أمية نذروا نذرا ان قتل الحسين (عليه السلام) ان يتخذوا ذلك عيدا لهم، فيصومون شكرا ويفرحون، فصارت في آل سفيان سنة الى اليوم، فلذلك يصومونه ويدخلون على عيالاتهم وأهاليهم الفرح ذلك اليوم، ثم قال ان الصوم لا يكون للمصيبة، ولا يكون إلا شكرا للسلامة، وان الحسين (عليه السلام) أصيب يوم عاشوراء، فان كنت فيمن أصيب به فلا تصم وان كنت ممن سره سلامة بني أمية فصم شكرا الله “.
بل جزم بعض متأخرى المتأخرين بالحرمة ترجيحا لهذه النصوص وحملا لتلك على التقية، وأن صوم رسول الله (صلى الله عليه وآله) انما كان قبل نزول شهر رمضان
(1) و (2) الوسائل – الباب – 21 – من ابواب الصوم المندوب الحديث 5 – 6 (3) الوسائل – الباب – 21 – من ابواب الصوم المندوب الحديث 7 وهو عن الحسين بن أبي غندر عن أبيه