پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص365

فمن الغريب ماعن المفيد في بعض كتبه من القول بالعدد، اللهم إلا ان يريد به غم الشهور الذي ستعرف الحال فيه، وأغرب منه ما في من لا يحضره الفقيه حيث انه بعد ان ذكر جملة من الروايات الدالة على ذلك المشتركة في الضعف كما في المدارك قال: (من خالف هذه الاخبار وذهب إلى الاخبار الموافقة للعامة في ضدها اتقي كما يتقى العامة ولا يتكلم إلا بالتقية كائنا من كان إلا ان يكونمسترشدا فيرشد ويبين له، فان البدعة انما تماث وتبطل بترك ذكرها، ولاقوة إلا بالله) وكأنه إليه أشار المصنف ببعض الحشوية، لكن لا ينبغي ترك الادب معه، لانه من أجلاء الطائفة ومن خزان آل محمد صلى الله عليه وآله، فهو أعلم بما قال وإن صدر منه ما هو أعظم من ذلك من القول بجواز السهو على المعصومين عليهم السلام ووقوعه الذي من ضرورة مذهب الشيعة خلافه، ونسأل الله العفو والعافية والمغفرة لنا وله، فانه الغفور الرحيم الرؤف الحليم العليم الحكيم.

(و) كذا (لا) اعتبار (بغيبوبة الهلال) في ليلة الرؤية (بعد الشفق) في ثبوت كونه لليلة السابقة، لما عرفته من النصوص (1) المعتضدة بالعمل بل لعل الوجدان على انه قد يكون كذلك فيما هو معلوم انما هو هلال ليلته إذا كان الشهر تاما، خلافا للصدوق ايضا في المحكي من مقنعه، قال فيه: (اعلم ان الهلال إذا غاب قبل الشفق فهو لليلة، وإن غاب بعد الشفق فهو لليلتين، وإن رؤي فيه ظل الرأس فهو لثلاث ليال) ولعله لقول الصادق (عليه السلام) في خبر اسماعيل بن الحر (2) (إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلة، وإن غاب بعد الشفق فهو لليلتين) الذي هو مع ضعفه معلوم القصور عن معارضة غيره منوجوه، بل يمكن تحصيل الاجماع على خلافه، مضافا إلى ما سمعته من دعوى

(1) الوسائل – الباب – 3 – من أبواب أحكام شهر رمضان (2) الوسائل – الباب – 9 – من أبواب أحكام شهر رمضان – الحديث 3