جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص270
من ان الخبر الذي روي فيمن أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا ان عليه ثلاث كفارات فاني أفتي به فيمن أفطر بجماع محرم أو بطعام محرم عليه، لوجود ذلك في روايات ابي الحسن الاسدي (1) فيما ورد عليه من الشيخ ابي جعفر محمد بن عثمان العمري انتهى، والظاهر اتصال ذلك بالناحية، لانه من وكلائها التي لا ينطق إلا عنها فرع المقاومة المفقودة بقلة القائل بل شهرة القائل بالخلاف شهرة عظيمة وفي المحكي عن معتبر المصنف ان هذه الرواية لم يظهر العمل بها بين الاصحاب ظهورا يوجب العمل بها، وربما حملناها على الاستحباب ليكون آكد في الزجرمضافا إلى ما في المدارك من ان في طريق هذه الرواية علي بن محمد بن قتيبة، وهو غير موثق بل ولا ممدوح مدحا يعتد به، وعبد السلام بن صالح الهروي، وفيه كلام، فيشكل التعويل عليها في إثبات حكم مخالف للاصل، وإن امكن مناقشته بأن العلامة في المحكي عن تحريره قد حكم بصحتها، وفي المختلف أن عبد الواحد بن عبدوس النيشابوري لا يحضرني الان حاله، فان كان ثقة فالرواية صحيحة يتعين العمل بها، وظاهره عدم التوقف فيها إلا من عبد الواحد الذي هو من مشايخ الصدوق المعتبرين الذين اخذ عنه الحديث، وقد اكثر في الرواية عنه في كتبه، كما ان ابن قتيبة قد قيل إنه من مشايخ الكشي وقد اكثر النقل عنه في كتابه، فلا اقل من ان يكونا هما من مشايخ الاجازة المتفق بينهم كما قيل على عدم احتياجهم (إلى ظ) التوثيق، وأما حمدان بن سليمان فهو ثقة في كتب الرجال ولا خلاف فيه، وأما عبد السلام فقد وثقه النجاشي، وقال: إنه صحيح الحديث وما ذكره الشيخ في كتب الرجال من انه عامي فهو وهم، وقد اورد الكشي روايات تدل على انه من فضلاء الشيعة، وبالجملة يمكن تصحيح الخبر المزبور بناء على الظنون الاجتهادية، إلا انه مع ذلك لا يخلو من دغدغة، والعمدة ما ذكرناه
(1) الوسائل – الباب – 10 – من ابواب ما يمسك عنه الصائم – الحديث 3