جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص184
عليه وآله) فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله انه قال له: لاي شئ فرض الله عزوجل الصوم على امتك بالنهار ثلاثين يوما، وفرض على الامم اكثر من ذلك ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): إن آدم لما أكل من الشجر بقي في بطنه ثلاثين يوما ففرض الله على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش والذي يأكلونه بالليل فضل من الله عزوجل عليهم، وكذلك كان على آدم ففرض الله ذلك على امتي، ثم تلا هذه الاية (1): (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات) قال اليهودي: صدقت يا محمد،فما جزاء من صامها ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): مامن مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب الله تبارك وتعالى له سبع خصال أولها يذوب الحرام من جسده، والثانية يقرب من رحمة الله عزوجل، والثالثة يكون قد كفر خطيئة آدم أبيه، والرابعة يهون الله عليه سكرات الموت، والخامسة امان من الجوع والعطش يوم القيامة، والسادسة يعطيه الله براءة من النار، والسابعة يطعمه الله من طيبات الجنة، قال: صدقت يا محمد) إلى آخره.
(و) على كل حال ف (النظر) فيه يقع (في اركانه واقسامه ولواحقه واركانه اربعة).
(الاول الصوم) لغة الامساك (و) شرعا على ما عرفه المصنف (هو الكف عن المفطرات مع النية) وقد عرفه غيره بغير ذلك، ولا يكاد ينطبق شئ منها على خواص التعريف الحقيقي، فيعلم منه عدم ارادتهم من ذلك بل المراد مجرد التصوير في الجملة، إذ عرف المتشرعة واف في معرفته كغيره من الفاظ العبادات، فلا وجه للاطالة في ذكر التعاريف وما يرد عليها
(1) سورة البقرة – الآية 179الجواهر – 2