پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص183

المعارف الربانية التي هي أشرف أحوال النفس الانسانية، ومن جرب ذلكواختبره بأن راض نفسه باستعماله مع ترك اللغو في أفعاله وأقواله وكان من العارفين المتنبهين عرف استغناءه عن إقامة الادلة والبراهين، بل والفرق بينه وبين غيره من سائر العبادات، وإن كان كل منها فيه قرب إلى رب العالمين.

وعلى كل حال فما ورد في فضل الصوم وفوائده اكثر مما يحصى فضلا عما ورد في خصوص صوم شهر رمضان (1) منه ورجب (2) وشعبان (3) ويوم الغدير (4) وأيام البيض (5) وستة شوال (6) وكل خميس وجمعة (7) واثنين (8) وثلاثة أيام من كل شهر أول خميس وآخر خميس ووسط اربعاء (9) وغير ذلك، على ان فيه من الحكم العجيبة والاسرار الغريبة من معرفة عظم فضل الله في المأكل والمشرب والمنكح وشدة ألم الجوع والعطش كي يرأف الغني بالفقير وغير ذلك مما لا يخفى على من كان مسرح عقله الخوض في حكم الله ومراعاة أسراره على تفاوت الناس في هذه المرتبة حتى ينتهي إلى أهل العصمة صلوات الله وسلامه عليهم، فانهم يعرفون ما فيه من الاسرار ما لا يعرفه غيرهم، فعن الحسن بن امير المؤمنين (عليهما السلام) (10) (انه جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (صلى الله

(1) الوسائل – الباب – 1 – من أبواب احكام شهر رمضان(2) الوسائل – الباب – 26 – من أبواب الصوم المندوب (3) الوسائل – الباب – 28 – من أبواب الصوم المندوب (5) الوسائل – الباب – 12 – من أبواب الصوم المندوب (6) و (7) و (8) الوسائل – الباب – 5 – من أبواب الصوم المندوب – الحديث 1 (9) الوسائل – الباب – 7 – عن ابواب الصوم المندوب (10) الوسائل – الباب – 1 – من أبواب احكام شهر رمضان – الحدبث 4