جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص129
بل كان عليه التعرض لحكم المعادن هنا ايضا، إذ قد اختلف الاصحاب فيها فبين من أطلق كونها من الانفال وانها للامام (عليه السلام) كالمفيد وعن الكليني والشيخ والديلمي والقاضي والقمي في تفسيره، واختاره في الكفاية كما عنه في الذخيرة، بل هو ظاهر الاستاذ في كشفه ايضا من غير فرق بين ماكان منها في أرضه أو غيرها، وبين الظاهرة والباطنة، للموثق المروي عن تفسير علي بن ابراهيم (1) عن الصادق (عليه السلام) بعد أن سئل عن الانفال فقال: (هي القرى التي قد خربت وانجلى أهلها، فهي لله وللرسول (صلى الله عليه وآله)، وما كان للملوك فهو للامام (عليه السلام)، وما كان من الارض الخربة لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، وكل أرض لا رب لها، والمعادن منها، ومن مات وليس له مولى فماله من الانفال) وخبر ابي بصير (2) المروي عن تفسير العياشي عن الباقر(عليه السلام) (لنا الانفال، قلت: وما الانفال ؟ قال: منها المعادن والاجام وكل أرض لا رب لها) الحديث، وخبر داود بن فرقد (3) المروي قيه أيضا عن الصادق (عليه السلام) في حديث (قلت: وما الانفال ؟ قال: بطون الاودية ورؤوس الجبال والاجام والمعادن وكل أرض لم يوجف عليه بخيل) إلى آخر.
وبين من أطلق كون الناس فيها شرعا سواء كما في النافع والبيان، بل حكاه في الروضة عن جماعة للاصل والسيرة، وإشعار إطلاق أخبار (4) الخمس في المعادن، ضرورة أنه لا معنى لوجوبه على الغير، وهي ملك للامام (عليه السلام).
وبين من
فصل
بين أرضه وغيرها كالحلي والفاضل في المنتهى بل والتحرير
(1) و (2) و (3) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب الانفال – الحديث 20 – 28 – 32 (4) الوسائل – الباب – 3 – من ابواب ما يجب فيه الخم