جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص104
الاستيعاب لم يحصل لاحد منهم فائدة يعتد بها، بل لا يحصل ما يملا الجوف في غالب الاوقات، نعم لو أمكن جمع ما في أيدي الناس من الخمس اتجه القول به حينئذ، لامكانه هذا، وربما يأتي في البحث عن جواز التخصيص بطائفة ماله نفع في المقام إن شاء الله، والله أعلم.
وهنا مسائل: الاولى في مستحق الخمس وهو من انتسب إلى هاشم جد النبي (صلى الله عليه وآله) بنسب صحيح أو كالصحيح لا الزنا ونحوه، وذريته محصورة فيمن ولده عبد المطلب الذي قيل ان له عشرة أسماء غير اسمه المشهور الذي تعرفه العرب وملوك العجم وملوك الحبشة وملوك القياصرة به منها: عامر، وشيبة الحمد، وسيد البطحاء، وساقي الحجيج، وساقي الغيث، وغيث الوادي في العام الجدب، وحافر بئر زمزم، وأبو السادة العشرة:عبد الله وأبي طالب والعباس وحمزة والزبير وأبي لهب وضرار والغيداق، وربما سمي حجل، ومقوم والحارث، وهو أسنهم، لكن ربما قيل إنهم أحد عشر بجعل حجل غير الغيداق، بل إثنى عشر باضافة قشم مع ذلك، إلا ان نسله منهم قد انحصر في الخمسة الاولى، بل الاربعة منهم، إذ عبد الله ليس له إلا النبي صلى الله عليه وآله المنحصر نسله في فاطمة، فدخل في نسل أبي طالب.
وانحصر الخمس حينئذ فيمن كان نسل عبد المطلب منهم وهم بنو أبي طالب والعباس والحارث وأبي لهب الذكر والانثى بل لم يعرف منهم اليوم إلا المنتسب إلى الاولين، بل لم يبارك الله إلا في ذرية الاول منهما، وإن كان لا خلاف في استحقاق الجميع الخمس، بل الاجماع محصل ومنقول عليه، كما انه المفهوم من المعتبرة المستفيضة إن لم تكن المتواترة، فما عساه يظهر من بعض الاخبار من تخصيصه بذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو آله وأهل بيته غير مراد
الجواهر – 1