جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج14-ص142
فيه، وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة أتوه من أقطارالارض ولو حبوا على الثلج).
وكمسجد سهيل المسمى عندهم بمسجد الثرى الذي ما من مكروب يأتيه فيصلي فيه ركعتين بين العشاءين ويدعوا الله عزوجل إلا فرج الله كربه (1) وما صلى فيه أحد ركعتين ثم استجار به واستعاذ إلا اجاره الله وأعاذه حول الاستجارة (2) بل في خبر عبد الرحمان بن سعيد الخراز (3) عن الصادق (عليه السلام) ((لو أن عمي زيدا أتاه وصلى فيه واستجار الله لاجاره عشرين سنة) الحديث (4) وفيه بيت إبراهيم الذي كان يخرج منه إلى العمالقة، ومنه سار داود إلى جالوت، وفيه بيت إدريس الذي كان يخيط فيه، وفيه صخرة خضراء عظيمة من زبرجد فيه صورة جميع النبيين، وتحت الصخرة الطينة التي خلق الله منها النبيين، وفيها المعراج، وهو الفارق موضع منه، وهو ممر الناس، وهو من كوفان، وفيه ينفخ في الصور، واليه المحشر، ويحشر من جانبه سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب، وهو مناخ الراكب أي الخضر (عليه السلام)، ومنزل الصاحب إذا قام بأهله، ولم يبعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه (5).
وكمسجد الخيف أي مسجد منى سمي بذلك لانه مرتفع عن الوادي، وما ارتفع عن الوادي سمي خيفا فانه صلى فيه سبعمائة أو الف نبي وأن ما بين الركن والمقام منه
(1) و (4) الوسائل الباب 49 من أبواب أحكام المساجد الحديث 5 2 (2) الوسائل الباب 49 من أبواب أحكام المساجد الحديث 1 و 3 (3) وسيما إذا كان ذلك ليلة الاربعاء لما في بالى من بعض الروايات التى لم تحضرني الآن (منه رحمه الله) (5) الوسائل الباب 49 من أبواب أحكام المساجد الحديث 1 و 3 و 4 والباب 44 منها الحديث 10