پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج13-ص357

يعلم السر وأخفى.

وكيف كان (فان اختلفوا) أي المأمومون تساووا أو زاد بعضهم على الآخر – لما عرفت من عدم مدخلية الكثرة في النصوص وإن رجح بها في التذكرة لبعض الوجوه – فزع إلى ملاحظة المرجحات المنصوصة، لا أنهم يقتسمون الائمة فيصلي كل خلف من يختاره، لما فيه من الاختلاف المثير للاحن، ولانه خلاف مقتضى النصوص (فيقدم الاقرأ) حينئذ على غيره على المشهور بين الاصحاب نقلا وتحصيلا، بل في الرياض نسبته إلى اتفاق الاصحاب، كما عن الغنية وظاهر المنتهى الاجماع عليه، بل لا أجد فيه خلافا معتدا به بيننا من زمن الصدوقين إلى زمن الكاشانى وما قاربه وتأخر عنه فقدموا الافقه عليه ناسبا بعضهم ذلك إلى المختلف، لكن التدبر في عباراته يشرف المتدبر على القطع بفساد هذه النسبة وإن كان فيها ما يوهمها، نعم في الذكرى نقل عن بعض الاصحاب تقديم الافقه، ولعله أراد ما في التذكرة حيث نسب فيها ذلك إلى بعض علمائنا، إلا أنا كالشهيد لم نتحققه، بل ولم نتحقق ما في الذخيرة من نسبته أيضا إلى غير واحد من المتأخرين، ولعله أراد بعض من لم يصنف منهم أو الاردبيلي وتلميذهسيد المدارك، فانهما وإن كانا غير مصرحين به لكنهما مالا إليه، وكذا لم نتحقق ما فيهما من نسبة التخيير في تقديم أحدهما إلى بعض من الاصحاب عدا ما عساه يظهر من المحكي من عبارة المبسوط، بل كاد يكون صريحها، وحكاه في الذكرى عن الواسطة أيضا، وإن قالا فيهما أيضا بتقديم القراءة على الفقه، إلا أن الظاهر إرادتهما مع التساوي في الفقه كما هو صريح المبسوط أو كصريحه، وعلى كل حال فلم نجد قائلا صريحا قبل جماعة من متأخري المتأخرين برجحان تقديم الافقه عليه وإن كان ربما استشعر ذلك من عبارة الصدوق، إلا أن ملاحظة المحكي من كلامه في المقنع وما كتبه إليه والده في رسالته وعبارة الفقه الرضوي التي في الغالب تعبيرهما بها يرشد إلى حصول سقط في