پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج13-ص270

وعلى كل حال فما سمعته من موثق الاعرج كخبره الآخر (1) وصحيح أبي الصباح (2) وخبر موسى بن بكير (3) وغيرها يستفاد وجه ما ذكره المصنف مستثنيا له مما سبق بقوله: (إلا أن تمتلي الصفوف) فلا يكره له حينئذ القيام وحده كما صرح به غير واحد من الاصحاب، بل نسبه بعضهم إليهم مشعرا بدعوى الاجماع عليه، بل في ظاهر المدارك أو صريحها دعواه عليه، أما إذا لم يمتل أحد الصفوف بأن كان فرجة فيه سعى إليه، بل قد يستفاد من صحيح الفضيل (4) استحبابه، بل في المدارك تبعا للذكرى وعن المقنع ونهاية الاحكام له السعي إليها وإن كانت في غير الصف الاخير، ولا كراهة هنا في اختراق الصفوف، لانهم قصروا حيث تركوا تلك الفرجة، نعم لو أمكن الوصول بغير اختراقهم كان أولى، بل قد يستفاد من صحيح الفضيل بناء على الوجه الذي قدمناه استحباب السعي لتسوية الفرجة وتتميمها في أثناء الصلاة بتقدم كان ذلك أو بتأخر، بل هو صريح خبر علي بن جعفر (5) المروي عن كتابه عن أخيه (عليه السلام) (سألته عن الرجل يكون في صلاته في الصف هل يصلح له أن يتقدم أو يتأخر وراءه في جانب الصف الاخير، قال: إذا رأى خللا فلا بأس) وخبر أبي عتاب زياد مولى آل دعش (6) المروي عن بصائر الدرجات عن الصادق(عليه السلام) (سمعته يقول: أقيموا صفوفكم إذا رأيتم خللا، ولا عليك أن تأخذ وراءك إذا رأيت ضيقا في الصفوف أن تمشي فتتم الصف الذي خلفك أو تمشي منحرفا فتتم الصف الذي قدامك، فهو خير، ثم قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أقيموا صفوفكم فاني أنظر اليكم من خلفي لتقيمن أو ليخالفن الله بين قلوبكم) ويقرب

(1) و (2) و (3) الوسائل الباب 57 من أبواب صلاة الجماعة الحديث 4 2 1 لكن روى الثالث عن موسى بن بكر كما في الفقيه ج 1 ص 254 الرقم 1147 (4) و (5) و (6) الوسائل الباب 70 من أبواب صلاة الجماعة – الحديث 2 – 11 – 9