پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج12-ص184

كل ليلة كما ينقل عنهم (عليهم السلام) فعلها كذلك، قال الصادق (عليه السلام) في خبر جميل بن صالح (1): (إن استطعت أن تصلي في شهر رمضان وغيره في اليوم والليلة الف ركعة فافعل، فان عليا (عليه السلام) كان يصلي في اليوم والليلة الف ركعة) وقال أيضا في خبر ابن أبي حمزة (2) بعد أن سأله أبو بصير ما تقول في الصلاة في رمضان ؟: (إن لرمضان لحرمة وحقا لا يشبهه شئ من الشهور صل ما استطعت في رمضان تطوعا بالليل والنهار، وان استطعت في كل يوم وليلة الف ركعة فصل، إن عليا عليه السلام كان في آخر عمره يصلي في كل يوم وليلة الف ركعة) الحديث.

إلا أنهم (عليهم السلام) لما علموا عدم وقوع ذلك من أكثر الناس بل عامتهم ندبوا إليها في خصوص شهر رمضان في مجموعه لتأكدها فيه باعتبار زيادة شرفه وعظمته وحرمته حتى قال (صلى الله عليه وآله) في خطبته (3): (إن الله جعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كمن تطوع بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور، وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله عز وجل، ومن أدى فيه فريضة من فرائضالله عز وجل كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور) الحديث.

ويكفيه من الفضل أن جعل فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر، ومن ذلك كله وغيره حثوا (عليهم السلام) على طلب الزيادة فيه، فقال الصادق (عليه السلام) في خبر المفضل بن عمر (4): (تصلي في شهر رمضان زيادة الف ركعة) وهي مستفادة أيضا من مجموع النصوص الواردة في ترتيبها كما ستسمعها، مضافا إلى الاجماع عليها ممن

(1) و (2) الوسائل الباب – 5 – من أبواب نافلة شهر رمضان الحديث 1 – 2 من كتاب الصلاة (3) الوسائل الباب – 18 – من أبواب أحكام شهر رمضان الحديث 11 من كتاب الصوم (4) الوسائل الباب – 7 – من أبواب نافلة شهر رمضان الحديث 1 من كتاب الصلاة الجواهر – 23