پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج11-ص325

أو الظهر، وقال الرضا (عليه السلام) في خبر الفضل (1): ” إنما زيد في صلاة السنة يوم الجمعة أربع ركعات تعظيما لذلك اليوم وتفرقة بينه وبين سائر الايام ” لكن عن نهاية الاحكام ” أن السر في العشرين أن الساقطة ركعتان، فيستحب الاتيان ببدلهما، والنافلة الراتبة ضعف الفرائض ” ومقتضاه اختصاص ذلك بمن يصلي الجمعة، أللهم إلا أن يريد به بيان أصل الحكمة فيه، والله أعلم.

(و) منها (أن يباكر المصلي إلى المسجد الاعظم) الذي تصلى فيه الجمعة: أي يكون فيه بكرة بلا خلاف أجده فيه، لانه مسارعة إلى الخير، وقول أبي جعفر (عليه السلام) (2): ” إذا كان يوم الجمعة نزل الملائكة المقربون معهم قراطيس من فضة وأقلام من ذهب، فيجلسون على أبواب المساجد على كراس من نور فيكتبون الناسعلى منازلهم الاول والثاني حتى يخرج الامام، فإذا خرج الامام طووا صحفهم ولا يهبطون في شئ من الايام إلا يوم الجمعة ” وقال الصادق (عليه السلام) في خبر ابن سنان (3): ” إن الجنان لتزخرف وتزين يوم الجمعة لمن أتاها، وإنكم لتسابقون إلى الجنة على قدر سبقكم إلى الجمعة ” وفي خبر جابر (4) ” إن أبا جعفر (عليه السلام) كان يبكر إلى المسجد يوم الجمعة حين تكون الشمس قدر رمح، فإذا كان شهر رمضان يكون قبل ذلك، وكان يقول: إن لجمع شهر رمضان على جمع سائر الشهور فضلا كفضل رمضان على سائر الشهور ” وعن النبي (صلى الله عليه وآله) (5) ” من غسل واغتسل وبكر وابتكر واستمع ولم بلغ كفر ذلك ما بين الجمعتين ” وعنه (صلى الله عليه وآله) (6) أيضا ” من

(1) الوسائل – الباب – 11 – من أبواب صلاة الجمعة – الحديث 1 (2) و (4) الوسائل – الباب – 27 – من أبواب صلاة الجمعة – الحديث 1 – 2 (3) الوسائل – الباب – 42 – من أبواب صلاة الجمعة – الحديث 1 (5) تيسير الوصول ج 2 ص 277 مع الاختلاف (6) المستدرك – الباب – 21 – من أبواب صلاة الجمعة – الحديث