جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص115
سعيد باسناد إلى أبي بصير (1) عن الصادق (عليه السلام) ” سمع الله لمن حمده الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم بحول الله وقوته أقوم وأقعد أهل الكبرياء والعظمة والجبروت ” وباسناده إلى محمد بن مسلم (2) عنه (عليه السلام) ” إذا قال الامام سمع الله لمن حمده قال من خلفه: ربنا لك الحمد وإن كان وحده إماما أو غيره قال: سمع الله لمن حمده الحمدلله رب العالمين ” بل صريح الشهيد (رحمه الله) في الذكرى العمل به حيث دفع ما في المعتبر به، قال: ويدفعه قضية الاصل، والخبر حجة عليه، وطريقهصحيح، واليه ذهب صاحب الفاخر، واختاره ابن الجنيد ولم يقيده بالمأموم، وفيه مع أنه لا وجه صحيح لتمسكه بالاصل في إثبات الاستحباب الخصوصي احتمال ذكر الخبر المزبور على مذاق العامة كما استقر به في الحدائق، ويؤيده عدم اعتناء مثل الشيخ به، بل ظني أنه من جملة أخبار الكتاب المزبور التي تركها نقدة الاثار ولم يذكروها في جوامع العظام، ومنه يعلم رجحان الذكر بعد السمعلة بما سمعته في النصوص السابقة لا بما في خبر أبي بصير لارجحيتها عليه، خصوصا مع عدم حسن التأليف فيه، ولو أن الزيادة فيه بعد تمام الذكر في غيره لامكن القول به للتسامح.
لكن ظاهر الشهيد العمل به، حيث قال: ويستحب أيضا في الذكر هنا ” بالله أقوم وأقعد ” ولم أجده لغيره ولا في غير الخبر المزبور، كما أني لم أجد ما حكي عن ابن أبي عقيل من أنه روي ” اللهم لك الحمد مل ء السماوات ومل ء الارض ومل ء ما شئت من شئ يعد ” فيما حضرني من كتب الاصول والفروع إلا ما في الحدائق عن كتاب الغارات (3) ” كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر – إلى أن قال -: وكان أي رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا رفع صلبه قال: سمع الله
(1) و (2) الوسائل – الباب – 17 – من ابواب الركوع – الحديث 3 – 4(3) المستدرك – الباب – 13 – من أبواب الركوع – الحديث